تسمم الحمل (preeclampsia) هي حاله خطيره تصيب السيدات في النصف الثاني من الحمل. وفي الغالب بداية من الأسبوع ال20 من الحمل حيث تصاب فيه نسبه 20% من السيدات. أي ما يعادل حالة من كل 5 سيدات. وفيه تصاب المرأة بتورم في الجسد خاصهً في الأطراف والوجه مع ملاحظة ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم ؛إضافة اٍلى ظهور البروتين في البول؛ ويؤثر في كلاً من الأم والجنين.
درجات تسمم الحمل
يمكن حدوثة بدرجات بسيطة لكن الدرجات الشديدة قد تؤثر وتشكل خطورة على كلاً من الأم والجنين؛ ففي الدرجات البسيطة تكون مصحوبة باٍرتفاع طفيف في ضغط الدم أقل من160/110 بدرجة متوسطة مع وجود الزلال في البول؛ اما في الدرجات الشديدة من التعرض لتسمم الحمل تبدأ من الأسبوع العشرين او في نهايات النصف الثاني من الحمل؛ وفيه يحدث ارتفاع شديد في ضغط الدم ؛وتحتاج الأم اٍلى دخول المستشفى للمتابعة؛ اما في مرحلة التسمم الحاد تتعرض الأم لنوبات تشنج نتيجة لضغط الدم؛ وفى تلك الحالة يتم ولاده الطفل بشكل سريع دون الالتفات للفترة والمدة التي تم اٍستغرقها في الحمل.
تعرف على أسباب الإصابة بتسمم الحمل
لا يوجد سبب واضح للإصابة بتسمم الحمل لكن هناك بعض العوامل التي تجعل بعض النساء أكثر عرضه للإصابة منها.
- سكري الحمل.
- عامل العمر. حيث أن احتمالية الإصابة بتسمم الحمل بتزيد للسيدات الأكبر سنا من 35 عام او الأقل من 18 عام.
- الحوامل التي تعاني من الامراض المناعية مثل الذئبة الحمراء. أو المصابات بمرض التهاب المفاصل الرومتيدي والتصلب المتعدد.
- إذا كانت الحامل قد تعرضت لتسمم الحمل. يجعلها مرشحة للإصابة بتسمم الحمل في حملها الثاني.
- النساء التي تعاني من بعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو الكلى.
- السيدات التي تعاني من فقر الدم المزمن.
- كما تعد السمنة المفرطة اثناء أو قبل الحمل سبباً للإصابة.
- كما يعد الحمل الأول يعد أكثر عرضة من الحمل الثاني او الثالث.
- وجود فارق زمني بين الحمل أقل من سنتين او أكثر من 10 سنين.
- الحمل بالتؤام الثنائية أو الثلاثية.
- إذا كانت السيدة تعاني من مرض البول السكري.
- كما تعد السيدات التي تعاني من تجلط في الدم.
- الحمل العنقودي أو الحمل الناتج عن أطفال الأنابيب.
- العوامل الوراثية إذا كانت السيدة لديها تاريخ وراثي للمرض يجعلها أكثر عرضه للإصابة عن غيرها من السيدات.
الأعراض والاكتشاف المبكر للمرض
- الاكتشاف المبكر للمرض يقلل من حجم المخاطر؛ التي قد تصيب كلاً من الأم والجنين؛ وبداية اكتشاف المرض من خلال متابعه ضغط الدم حيث يعد العرض الأول.
- الشعور بصداع شديد لدى السيدة الحامل.
- بداية الشعور بتغير في الرؤية.
- الشعور بضيق في التنفس.
- وجود ألم في الجزء الأعلى للبطن يمتد للأضلاع.
- وجود تورم عام بالجسد في كلاً من اليدين والقدمين.
- الشعور بالغثيان والقيء المتكرر.
- احتباس البول (قله التبول).
- زيادة الوزن بشكل ملحوظ نتيجة لاحتفاظ الجسم بالسوائل.
- وأخيراً ضعف وتراجع في وظائف الكلى.
مضاعفات الإصابة بتسمم الحمل وأثره على الام والجنين
- GROWTH RESTRICTIONتقيد نمو الجنين ؛ويحدث نتجه لعدم حصول المشيمية على الكمية الكافية من الدم ؛ويؤدى إلى ولادة الطفل صغيراً جداً وقد يحتاج للرعاية الطبية.
- انفصال المشيمية وفى تلك الحالة يتم انفصال المشيمية عن الجدار الداخلي لبطانة الرحم. مما ينتج عنه نزيف شديد يشكل خطورة على الام والجنين.
- كما يمكن تعرض الام للسكتة الدماغية.
- ولادة الطفل في فتره مبكرة من الحمل؛ مما يجعل الطفل عرضه مشاكل في التنفس. كما قد يحتاج للرعاية الطبية.
- كما يمكن ان تعرض الحامل الى المضاعفات تصيب كلاً من الكبد والكلى والعينين والقلب؛ وتتباين الإصابة نتيجة لتباين واختلاف درجه التسمم التي تعاني منها الحامل.
- كما يمكن ان تتعرض الأم لنوبات تشنج تشبه نوبات الصرع.
- متلازمه هيلب هي حاله تحدث في مرحله متأخرة وفيها تتعرض الأم لتحلل كرات الدم الحمراء وارتفاع انزيمات الكبد وانخفاض عدد الصفائح الدموية.
- لا قدر الله الوفاة.
التشخيص وطرق العلاج
التشخيص
يتم التشخيص من خلال متابعة ضغط الدم للسيدة الحامل. وتسجيل قياس ضغط دم 140/90 درجة خلال مرتين يفصل بينهما 6 ساعات على الأقل. ومن خلال إجراء تحليل للبول لمعرفة مقدار البروتين في البول. بالإضافة لتحاليل الدم لمعرفة مدى كفائه الكبد والكليتان اجراء فحص بالأشعة فوق الصوتية. لمعرفه وضع الجنن ومراقبة نموه بالإضافة لعمل فحص نبض الجنين والتأكد من معدل ضربات القلب اثناء الحركة.
العلاج
إذا كان التسمم في مرحلة الاولي. وكانت الحامل في الأسبوع ال 37 فيتم التحريض على اجراء عمليه الولادة. وذلك حفاظاً على كلاً من الأم والجنين وعدم تعرضهم للخطر. أما اذا كان التسمم حاد فيتم متابعه وضع الام مع الجنين في المستشفى؛ واعطائها ادوية لخفض ضغط الدم ولتقليل نوبات التشنج. وفى حال تدهور الحالة يتم التعجيل بالولادة في الأسبوع 34.
الوقاية
ليس هناك ما يمنع من عدم الإصابة بتسمم الحمل. لكن تم الذكر بأن هناك بعض العوامل التي تجعل بعض السيدات أكثر عرضة من غيرها للإصابة بتسمم الحمل. لذا ينصح لمن ترغب في الإنجاب بضرورة إنقاص الوزن إذا كانت تعاني من السمنة ؛وضبط ضغط الدم بالإضافة إلي ضبط مستوى السكر إذا كانت تعاني من السكر قبل الإقدام على الإنجاب؛ والاستماع لإرشادات ونصائح الطبيب المعالج .
Pingback: السمنة المفرطة وارتباطها بتأخر الإنجاب | turkteb
Pingback: متلازمة تكيس المبايض الأعراض والأسباب | turkteb
Pingback: سكري الحمل الأسباب والأعراض ومخاطر الإصابة | turkteb