مقاومة الأنسولين ومقدمات مرض السكري

مقاومة الأنسولين

https://www-niddk-nih-gov.translate.goog/health-information/diabetes/overview/what-is-diabetes/prediabetes-insulin-resistance?_x_tr_sl=en&_x_tr_tl=ar&_x_tr_hl=ar&_x_tr_pto=wapp

مقاومة الأنسولين  هي عبارة عن حالة يفقد فيها الجسم  القدرة علي استخدام الأنسولين بشكل فعال. مما يتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم. هذا بالإضافة إلي التسبب في  مضاعفات  عديدة كالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني  والسمنة وارتفاع ضغط الدم والامراض القلبية. كما تحدث مقاومه الانسولين .نتيجة لعدم استجابة خلايا الجسم المتواجدة في العضلات والدهون والكبد للأنسولين بشكل فعال. وهو عباره عن هرمون يتم إنتاجه بواسطة خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس. وذلك لمساعدة سكر الجلوكوز في الدخول للخلايا. مما ينتج عنة ارتفاع في مستوي السكر بالدم.

مقدمات مرض السكري

يعد مرض السكري حالة صحية مزمنة تتميز بارتفاع مستوي السكر في الدم بشكل مستمر. وفي حالة  الإصابة بمقدمات مرض السكري تكون مستويات السكر في الدم اعلي من المعدل الطبيعي ولكنة اقل من النسبة التي يتم تشخيص فيها المريض بمرض السكري. كما يكون المريض في تلك الحالة مصاباً بمقاومة الانسولين اوقد يكون تعرض لخلل في خلايا بيتا الموجودة بالبنكرياس. جعلها لا تنتج الانسولين بشكل كافي. من ناحية أخرى  يتسبب مرض السكري في مشاكل صحية خطيره إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح.

أسباب التعرض إلي مقاومة الأنسولين ومقدمات مرض السكري

تعد السمنة المفرطة وانخفاض النشاط البدني من احد الأسباب الرئيسية للإصابة بمقدمات مرض السكري من النوع الثاني. وذلك لأنها تؤدي إلي عدم استخدام الأنسولين في الجسم بشكل فعال.

السمنة المفرطة ومقاومة الأنسولين

تعد السمنة المفرطة واحدة من العوامل الرئيسية المساهمة في حدوث مقدمات مرض السكري من النوع الثاني. وذلك لأنها تؤدي إلي عدم قدره الجسم في استخدام الأنسولين بشكل صحيح. كما ان لها تأثير سلبي علي الجسم يشمل.

  • تتراكم الدهون في الجسم عند الإصابة  بالسمنة وتؤثر علي حساسية الجسم للأنسولين وإنتاجه. مما يزيد من احتمالية الإصابة بمقدمات مرض السكري.
  • كما تتسبب السمنة في انخفاض حساسية الجسم للأنسولين. حيث يصعب علي الخلايا استخدام الأنسولين بشكل فعال. نتيجة لذلك ترتفع مستويات السكر في الدم.
  • من ناحية أخرى تؤدي السمنة إلي تغير في الهرمونات التي تؤثر علي استخدام الجسم للأنسولين. مثل الغلوكوز والأدرينالين والكورتيزول. كما يؤدي إلي تغير في توازن الجسم الطبيعي وزيادة احتمالية الإصابة بمقدمات السكري.
  • كما تشير الدارسات إلي انه كلما زاد مؤشر كتلة الجسم (PMI) ذادت احتمالية الإصابة بمقدمات مرض السكرى.

الإصابة بالخمول وانخفاض النشاط البدني

تعد قلة النشاط البدني واحدة من العوامل الرئيسية المساهمة في حدوث مقدمات مرض السكري من النوع الثاني. وذلك لأنها تؤدي إلي عدم قدرة الجسم في استخدام الانسولين .كما تؤثر علي الجسم بشكل سلبي من خلال العديد من الاليات. والتي تشمل.

  • يؤدي النشاط البدني إلي زيادة حساسية الجسم للأنسولين. حيث يعمل الجسم علي استخدام الأنسولين بشكل أكثر فعالية.مما يؤدي إلي علي تحويل السكر في الدم إلي طاقة.
  • يساعد النشاط البدني علي تحسين وظائف الجسم. بما في ذلك التحكم في مستويات السكر في الدم. وتعزيز الصحة العامة للجسم .
  • يساعد النشاط البدني علي الحفاظ علي وزن صحي. مما يقلل من احتمالية الإصابة بمقدمات السكري والأمراض الأخرى المرتبطة بالسمنة.
  •  كما تشير الدراسات إلي أن قلة النشاط البدني والجلوس لفترات طويلة يزيدان من احتمالية الإصابة بمقدمات السكري.وتوصي المنظمات الصحية بممارسة النشاط البدني بانتظام. وتجنب الجلوس الطويل. للحفاظ علي صحة الجسم وتقليل احتمالية الإصابة بمقدمات السكري والأمراض الأخرى المرتبطة لقلة النشاط البدني

عوامل الخطورة

مقاومة الأنسولين ومقدمات السكري تنجم عن العديد من العوامل. من بينها.

  • الوزن الزائد و الإصابة بالسمنة المفرطة.
  • كذلك يشكل النشاط البدني الضعيف من احد العوامل خطورة المسببة للمرض.
  • اكما يعد ممارسة أنماط غذائية غير صحيحة مثل تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة بكثرة من العوامل المسببة للمرض.
  • العوامل الوراثية والجينية.
  • كما يزيد التقدم في السن .
  • الإصابة بمرض الغدة الدرقية.
  • كما يتسبب تعاطي بعض الأدوية الي زيادة  مستويات السكر في الدم مثل الكورتيكوستيرويدات.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء.
  • كما وجد ارتباط بين التدخين والاصابة بمقاومة الانسولين.
  • كما يساهم الاجهاد الجسدي والنفسي والتوتر في حدوث الكثير من المشكلات للجسم. خاصة اذا كان التعرض لها علي مدي طويل  .
  • ارتفاع مستوي هرمونات الاجهاد مثل والكورتيزول .
  • كما تزيد احتمالية الإصابة مع التعرض لبعض الامراض الإصابة . مثل الكبد الدهني الغير كحولي والإصابة بأمراض الكلي  والتهاب المفاصل الروماتيدى .
  • التهاب البنكرياس.

الأعراض المصاحبة لمقاومة الأنسولين ومقدمات السكري

تعد مقاومة الأنسولين هي حالة ناتجة عندما يصبح الجسم غير قادر علي استخدام الأنسولين بشكل فعال لتنظيم مستويات السكر في الدم. وتعد تلك المرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري. حيث يعاني المريض من ارتفاع مستوي السكر في الدم . لكنة اقل من المعدل الذي يشخص فيه بانة مريض بالسكري. كما تعد اشهر الدلالات علي الإصابة هو انتشار بقع داكنة علي كل من تحت الابط والظهر والرقبة كذلك انتشار الزوائد الجلدية بالإضافة إلي بعض الظواهر المرتبطة بالإصابة .

  • زيادة الوزن. خاصة في منطقة البطن. كما قد تعرض المصاب بزياده في الشهية والشعور بالجوع المفرط.
  • زيادة الإفرازات الدهنية في الجلد. وزيادة في مستوي الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
  • كما قد بتعرض للإصابة بالتهاب المفاصل. والتعرض لارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة في مستوي السكر في الدم. ولكن قد لا يكون مرتفع بما يكفي لتشخيص السكري.
  • الإصابة بالاكتئاب والقلق. وقد يعانى من قلة في النوم 
  • قد يعانى المصابون بمقدمات السكري في مشاكل في شبكية العين.

تشخيص المرض والعلاج

كيف يتم تشخيص مقاومة الأنسولين ؟

لتشخيص مقاومة الانسولين ومقدمات السكر يتم إجراء اختبارات لمعرفة ما هو مدي استجابة الجسم للأنسولين. وكذلك معرفة مستوي السكر في الدم  ومن بين تلك الاختبارات.

  • اختبار الجلوكوز في الدم .يتم اجراء هذا الاختبار بعد صيام اكثر من 12 ساعه  وذلك لمعرفة مستوي سكر الجلوكوز في الدم. فاذا كان القياس اكثر من او يساوي 126 ملغ/دل فانة يشير للإصابة بمرض السكر واذا كانت النتيجة بين 100 و125 ملغ/دل فيشير الي الإصابة لمقدمات السكري. كما يعد قياس 70الي 99 ملغ/دل  عن المستوي الطبيعي.
  • اختبار تحمل الجلوكوز الفموي ويتم اجراء هذا الاختبار عند الصيام 8 الي 12 ساعة ثم يتم إعطاء الشخص كمية محددة من الجلوكوز لشربها. ثم يتم قياس مستوي الجلوكوز في الدم بعد ساعتين. إذا كانت النتيجة تساوي أو تتجاوز 200 ملغ/دل. فيشخص بالإصابة بمرض السكري.
  • اختبار الانسولين والسكر في الدم وفيه يتم قياس مستوي السكر ومستوي الانسولين في الدم .إذا كان مستوي الأنسولين منخفضاً ومستوي الجلوكوز مرتفع دل ذلك علي الإصابة بمقاومة الانسولين.

العلاج

  • مقاومة الانسولسن هي حالة تتميز بعدم قدرة الجسم عبس استخدام الأنسولين بشكل فعال. وهي حالة مرتبطة بمقدمات السكر. وتعتبر مقاومة الأنسولين ومقدمات السكر عوامل بالغة الخطورة للإصابة بالسكري والأمراض الأخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة. يمكن السيطرة علي مقاومة الأنسولين ومقدمات السكري من خلال تغيير أسلوب الحياة وتناول الأدوية. وفيما يلي بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذه الحالة.
  • اتباع نظام غذائي صحي والحرص علي تناول الخضروات والفواكه والالياف والبروتين النباتي. تقليل تناول الأطعمة  الغنية بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة .
  • كما يجب الحرص علي ممارسه التمرينات الرياضية بانتظام وذبك لتحسين قدره الجسم علي استخدام الانسولين.
  • تناول الأدوية بانتظام وتحت اشراف طبيب بتحديد الجرعات المناسبة. وذلك لتحسين حساسية الجسم للأنسولين مثل الميتفورمين والتيازوليدين.
  • كما يجب محاوله انقاص الوزن  باتباع نظام غذائي صحي الي جانب ممارسه الرياضة بشكل منتظم.
  • كما يزيد التدخين من إمكانية التعرض للإصابة بمرض مقاومة الأنسولين ومقدمات السكري. لذا يجب التوقف عن التدخين والتواجد بمكان مغلق مع المدخنين.
  • كما يساعد الإقلاع عن المشروبات الكحولية في تحسين حساسية الجسم للأنسولين بالإضافة لتقليل السكر في الدم.

يجب الحرص دوما في  الاستماع لإرشادات وتعليمات الطبيب قبل أخذ أي علاج وذلك لتجنب الأضرار المحتملة. ومعرفه ما هو الأنسب لحالة المريض.

1 فكرة عن “مقاومة الأنسولين ومقدمات مرض السكري”

  1. Pingback: إعتلال الشبكية السكري الأسباب والأعراض | turkteb %

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *